دام الاحتلال الروماني في بعض المواقع حوالي أربعة قرون، وظهرت في هذا العهد في شمال الأردن مجموعة مدن ديكابولس وكانت تضم المدن اليونانية فيلادلفيا (عمان) وجراسا (جرش) وجدارا (أم قيس) وبيلا وارابيلا (اربد) بالإضافة الى مدن أخرى في فلسطين وجنوب سوريا. وكانت هذه المجموعة عبارة عن تحالف ضعيف تجمعه الروابط الاقتصادية والثقافية، ولم تتمكن روما من فرض سيطرتها واحتلالها للأردن إلا بعد زوال حكم الأنباط في عام (106م) على يد الإمبراطور تراجان حينما قام بإنشاء المقاطعة العربية.
كانت جرش إحدى أهم مدن المقاطعات الرومانية وقد زارها الإمبراطور هدريان وبعد انتهاء حكم الأنباط قام الرومان بإعادة إنشاء ما سمي بطريق تراجان الجديد، وتم بناء الحصون وأبراج المراقبة على طول الطريق، بينما جرى بناء الشوارع والأعمدة والمسارح في عمان وجرش وأم قيس، ولقد فرض الرومان اللغة اللاتينية على يد السكان المحليين.
في عام 324م بدأ العصر البيزنطي ولقد شهد الأردن في هذا العصر العديد من الإنشاءات، وجرى تشييد العديد من الكنائس والأديرة، ويمكن ان نلمس ازدهار الفنون البيزنطية في فن الفسيفساء في مادبا حيث خارطة الأراضي المقدسة التي تعود الى القرن السادس الميلادي.