الصدى في وسائل الاعلام

اختتام فعاليات المرحلة الثانية لمشروع الحد من عمالة الأطفال في البترا
البترا - زياد الطويسي

رعى رئيس مفوضي سلطة اقليم البتراء التنموي السياحي بالانابة المهندس محمد أبو الغنم أمس حفل اختتام المرحلة الثانية من مشروع الحد من عمالة الأطفال في البترا الذي نفذته الهيئة العربية للتواصل الحضاري والثقافي (بيت الانباط) بتمويل من الوكالة الكندية والسفارة الكندية في عمان.
واشتمل الحفل على تكريم طلبة الصف غير الرسمي الذي تم العمل به لمدة اربعة شهور لتشجيع الطلبة على مواصلة الدراسة، إضافة إلى تكريم المتطوعين الذين عملوا في هذا المشروع . وثمن المهندس ابو الغنم الدور الذي قام به بيت الانباط في نشر الوعي والمساهمة بالحد من عمالة ظاهرة عمالة الاطفال في البترا، مبديا استعداد مفوضية البترا لدعم كافة الجهود التطوعية والتنموية في المنطقة.
وأشار إلى أن تحقيق التنمية الشاملة في البترا تتطلب تكاتف الجهود من قبل كافة القطاعات في المدينة.
واستعرض المدير التنفيذي لبيت الأنباط محمد الحسنات الجهود التي قامت بها الهيئة في مجال الحد من عمالة الأطفال، والمتمثلة بإقامة الفعاليات واللقاءات التفاعلية مع الطلبة والأهالي.
واكد أن المشروع جاء بهدف تكثيف التوعية الأسرية في المجتمعات المحلية المستهدفة بألاخطار التي تشكلها عمالة الأطفال على مستقبلهم واوضاعهم النفسية والصحية، وتحفيز الاطفال للعودة إلى المدارس وتقديم المعلومات اللازمة حول هذه الظاهرة للجهات المختصة، إضافة إلى توعية السياح للمساهمة في محاربة هذه ظاهرة عمل الأطفال. ولفت إلى أن المرحلة الثانية تضمنت إعداد البروشرات والنشرات التوعوية التي تم توزيعها في مختلف مناطق اللواء بهدف تعزيز الوعي المجتمعي والسياحي تجاه مكافحة هذه الظاهرة.
من جانبها تحدثت الدكتورة مرام فريحات المشرف العلمي للمشروع عن مراحل تنفيذه والنتائج التي حققها، والمتمثلة بتعزيز وعي الأطفال والأهالي بالمخاطر الحالية والمستقبلية للعمل المبكر للأطفال في السياحة.
وأشارت إلى أن الهيئة تمكنت ومن خلال تنفيذها لهذا المشروع من جمع مادة علمية متكاملة عن حجم ظاهرة عمل الاطفال في السياحة.
وتضمن حفل اختتام المشروع الذي حضره عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية في اللواء وأهالي الطلبة على إقامة مهرجان للطائرات الورقية شارك به ما يقارب 250 طفلا من منطقة أم صيحون.
وكانت المرحلة الأولى من المشروع قد شملت إجراء دراسة شاملة حول عمالة الأطفال في البترا للوقوف على الأسباب التي دفعت الأطفال دون سن الثامنة عشرة نحوها وذلك بهدف توفير قاعدة بيانات شاملة حول الظاهرة، إلى جانب عقد عدد من ورش العمل والمحاضرات والعروض المسرحية ونشر البروشورات التوعوية.