أرشيف الأخبار

اصدار جديد لبيت الانباط

 صدر عن بيت الأنباط كتاب البتراء: عاصمة الأبجدية العربية في الثورة الأولى للاتصال والمعلوماتية   تأليف   أ.د. عصام سليمان الموسى باللغتين العربية والانجليزية

وفي هذا الكتاب يسعى الباحث الموسى الى إثبات الدور الثقافي لمملكة الأنباط باستخدام النظرية النقدية   التاريخية   للاتصال والاعلام. لقد طور الأنباط أبجدية تحدر منها الحرف العربي الذي نستخدمه في يومنا هذا كما استخدمته أمم أخر كثيرة لا يقل عددها عن عشرين. ولا يزال العديد من الحضارات تستخدم الحرف العربي في يومنا هذا مثل الفرس والباكستانيين. ومن هنا تحتل البتراء في الثورة الأولى للاتصال  مكانة مرموقة يجب الاعتراف بها ، مما يسهم أولا في اثبات حق لنا تاريخي،   وثانيا يساعد هذا في الترويج السياحي للبتراء عند الشعوب التي تستخدم الحرف العربي مما يدفعهم لزيارة مركز ثقافي مهم.

ولقد عمل الدكتور الموسى على نشر بحوثه المتعلقة بالبتراء ودورها في الثورة الأولى للاتصال في مجلات علمية عربية وانكليزية مما يعني الاعتراف علميا بهذا الاكتشاف المهم.   ومن هنا اهتمام بيت الأنباط بتبني نشر دراسته باللغتين العربية والانجليزية في محاولة من بيت الأنباط، هذه المؤسسة الوطنية التطوعية، لرفع شأن البتراء ومملكة الأنباط.

لقد حقق اختراع الأبجدية قبل 3500 عام الثورة الأولى في (الاتصال والمعلوماتية). وتعتبر هذه الثورة حدا فاصلا في التاريخ الإنساني، لأن الحضارة المعاصرة هي وليدة الكلمة التي بدأت مع اختراع الأبجدية، التي هي تكنولوجيا اتصال بحد ذاتها. وبهذه التكنولوجيا سجل الإنسان، بالحرفين العربي واللاتيني،   تاريخ حضارته وإنجازاته.

 لقد اخترع هذه الأبجدية الكنعانيون القدماء من سكان سيناء.. هذا الإنجاز الاتصالي الرفيع   جاء في أعقاب محاولات عديدة لتطوير طريقة سهلة للكتابة، بدأت قبلا على أيدي سومريي العراق منذ ستة آلاف سنة، وتلاهم المصريون القدماء الذين طوروا الهيروغليفية. هاتان المحاولتان لم تنجحا في إيجاد أبجدية شعبية سهلة الانتشار بين عامة الناس. لكن فضل تطوير أبجدية شعبية سهلة بقيت قيد الاستخدام حتى الآن يرجع للكنعانيين في صحراء سيناء، الذين أوجدوا الأبجدية الالفبائية بحرفيها: العربي واللاتيني.

          وفي المراجع، تحدّر من الخط الكنعاني الخط الآرامي الذي تطور منه عدة خطوط أبجدية، من أهمها السريانية والنبطية. ويعتقد معظم الباحثين أن الخط العربي الحديث يتحدر من الحرف النبطي، وقلة تقول أنه تحدّر من السرياني. لكن الدكتور الموسى، بتطبيق النظرية الاتصالية النقدية،  رجح مستخدما الأدلة بصورة لا تقبل الشك ان الحرف العربي الحالي تحدر من اصول نبطية .