تعود عمالة الاطفال في البتراء الى وقت مبكر من بداية السياحة في الاردن حيث تدل على تلك بعض الصور المحفوظة في كل من المكتبة الوطنية الاسترالية والمكتبة الوطنية البريطانية حيث تظهر تلك الصور التي تعود الى الثلاثينيات من القرن الماضي على وجود عمالة الأطفال في العمل مع الدواب في نقل السياح ، وعلى الرغم من التنمية السياحية التي شهدتها البتراء والمجتمعات المحلية خلال العقود الثلاثة الأخيرة ، إلا أن تلك التنمية التي لم تنته للبعيدين الاجتماعي والثقافي لاستمرار عمالة الأطفال ، إلا أن تلك التنمية وبدون أن تدري زادت من الظاهرة .
لا توجد معلومات أو تقارير علمية واضحة ودقيقة حول الطفال في البتراء والأنشطة التي تجذب الأطفال ، إلا أن هناك تقديرات متفاوتة حول عدد الأطفال الذين يشكلون هذه الظاهرة والتي تقدر متوسط عدد الذين يعملون بشكل دائم في حدود 200 طفل .
أسهمت هذه الظاهرة في تنامي أعداد التسرب من المدارس وارتفاع معدلات الأمية وسط هذه الفئات مما ينعكس سلباً على مدى أكثر من أربعة أجيال من الطفال والشباب والشيوخ واستمرار تدوير هذه التأثيرات السلبية واتساع دائرتها ، كما شكلت هذه الظاهرة أحد التحديات المزمنة لتطوير السياحة في البتراء وأحد مظاهر الصورة السلبية لزيارة البتراء .
يهدف مشروع المساهمة بمكافحة عمالة الأطفال في البتراء والذي ينفذه بيت الانباط بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية -عمان الى تحقيق الأهداف الآتية :
1.
تقديم معرفة واضحة ودقيقة حول واقع مشكلة عمالة الأطفال في النشطة السياحية في مدينة البتراء الثرية تشمل حجم هذه المشكلة وخصائص الأطفال المشتغلين بالأنشطة السياحة وطبيعة النشطة الجاذبة لهم .
2.
تقديم المعلومات الى الجهات المعنية بتطبيق القوانين ومتابعتها على مدى مرحلة تنفيذ المشروع .
3.
المساهمة في توعية السر من المجتمعات المحلية المستهدفة باخطار عمالة الأطفال على مستقبل أطفالهم وتحفيزهم الى العودة الى المدارس .
4.
تحفيز الطفال أنفسهم بالعودة الى المدارس .
5.
المساهمة في توعية السياح نحو المساهمة في مكافحة عمالة الأطفال في البتراء من خلال الامتناع عن الشراء منهم .